حيث يتم جمع البيانات من الناخبين عند خروجهم من اللجان لمعرفة من المرشح الذي صوتوا له بالإضافة إلى خصائصهم، و تساعد هذه الاستطلاعات على معرفة نتائج الانتخابات فور غلق لجان التصويت، و تحليل نمط التصويت بين الفئات المختلفة في المجتمع. و يُنظر إلى هذه الاستطلاعات كأداة للحكم على نزاهة العملية الانتخابية لأنها تسعى إلى التعرف على التصويت الفعلي للناخبين عند خروجهم من مركز التصويت.
وأهمية مثل هذه الاستطلاعات لا تقتصر على كونها تتنبأ بنتائج الانتخابات قبل إعلانها، وإنما أيضاً تسمح بالتعرف على الخصائص الاجتماعية للناخبين، وعلى التفاوتات في الاتجاهات التصويتية للشرائح الاجتماعية وللمناطق الجغرافية المختلفة.
تعتبر استطلاعات ما بعد التصويت المصدر الوحيد لتحليل وتفسير نتائج الانتخابات والاتجاهات التصويتية للشرائح الاجتماعية المختلفة حسب العمر والنوع ومحل الإقامة والانتماء السياسي والفكري. ويعد التصميم الدقيق لعينة مراكز التصويت هو أهم عامل في الحصول على نتائج دقيقة من استطلاعات ما بعد التصويت.
و تعتبر استطلاعات ما قبل التصويت و ما بعد التصويت من أهم الوسائل يعتد بها المرشحين و الرأى العام فى قياس السلوك التصويتى و التنبؤ بنتائج الانتخابات فى المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ألمانيا، إسرائيل و غيرها من الدول.
و تعتبر تجربة بصيرة فى إجراء إستطلاعات ما بعد التصويت فى إنتخابات الرئاسة 2012 و 2014، استطلاع ما بعد التصويت فى دستور 2014 و إنتخابات مجلس النواب فى 2015 هى الأولى من نوعها فى مصر و الشرق الأوسط، والتى جاءت نتائجها متطابقة إلى حد كبير مع النتيجة المُعلنة من اللجنة العُليا لإنتخابات، فعلى سبيل المثال أظهرت نتائج استطلاع ما بعد التصويت فى إنتخابات الرئاسة 2014، فوز المُرشح عبد الفتاح السيسى بنسبة 94.1% حصول صباحى على نسبة 4% من الأصوات ، و أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوزه بنسبة 96.9%، و حصول صباحى على نسبة 3.1% من الأصوات.