ذكر المركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة)، أن مصر تعتبر أكثر الدول أمناً فى أفريقيا فى عام ٢٠١٨ والـ١٦ عالمياً بين 142 دولة، متفوقة على أمريكا وإسرائيل وإيطاليا وإسبانيا وتركيا
ومثل هذا الخبر كان يجب أن يتصدر الصحف ونشرات الأخبار، وتدور حوله حوارات الفضائيات وندوات القنوات، لا أن نمر به مرور غير العابئين وغير المكترثين، خاصة أننا قد خبرنا وعرفنا طعم انعدام الأمن فى الشارع وقاسينا منه، حتى إنه ازدهرت فى يوم من الأيام تجارة السيارات المسروقة وإعادة بيعها لأصحابها فى شبه علن وبعلم السلطات، وكأنها سوق موازية أخرى للسيارات، وهناك الآلاف منا شهود على ذلك.
إن تحقيق الأمن فى ربوع الوطن لهو من مظاهر سيادة الدولة وقوتها وتمكنها، وحين يمسى المواطن فى بلده آمناً على نفسه وأهله وبيته وسيارته، فهذه شهادة عظيمة للدولة التى وسد أمر البلد إليها. ولقد كان حرياً بإعلامنا، وهو يبرر للناس أسباب الزيادات فى أسعار الكهرباء والوقود وغيرها، أو يقارنها بأسعارها لدى الدول الأخرى، أن يقرن ذلك بالحديث كذلك عن إنجازات الدولة فى تحقيق أمن الشارع، فذلك لا شك يحسب لها أيما حساب، خاصة أنها تقدمت فيه على دول لها الباع العريض والمد العتيد. حققت لنا الدولة أن نأمن فى بلدنا، وكان الأمن والأمان فيه حتى عهد قريب بعيدى المنال، وغداً إن شاء الله تحقق مرادها فى النهوض بجميع الخدمات والمرافق، وإن غداً لناظره قريب.
المصرى اليوم