يقدم المركز المصري لبحوث الرأى العام "بصيرة" نتائج استطلاع الرأى العام الخامس الذي يتم بالتعاون مع مؤسسة المصري اليوم ..

وقد أشارت نتائج الأسبوع الماضي إلى أن 38% من الناخبين المصريين لم يحسموا أمرهم. وأن المرشحين الثلاث الذين تقدموا السباق كانوا على الترتيب عمرو موسى 17% وعبدالمنعم أبو الفتوح 16% وأحمد شفيق 15% بفارق 1% بين الأول والثاني وبين الثاني والثالث، وهو ما دعانا إلى القول بأن سباق الرئاسة لم يحسم بعد وجاء في المرتبة الرابعة حمدين صباحي 6% ثم محمد مرسى والذي تعد لأول مره حاجز ال 5%

وتشير نتائج الاستطلاع الأخير الذي نقدمه إلى أن نسبة الذين لم يحسموا أمرهم لازالت عند مستوى الأسبوع الماضي 37% وتوزعت باقي الأصوات بين نفس المرشحين الخمس المتصدرين السباق مع إعادة في الترتيب ..

وتصدر السباق هذا الأسبوع أحمد شفيق بنسبة 16.3% يليه عمرو موسى بنسبة 16% ثم عبدالمنعم أبو الفتوح بنسبة 12.5% وهو ما يعنى أن أحمد شفيق وعبدالمنعم أبو الفتوح تبادلا المراكز التي كانوا يحتلونها في الأسبوع الماضي. وتكرر نفس النمط في المركز الرابع والخامس حيث قفز محمد مرسى إلى المركز الرابع بنسبة 8.8% يليه حمدين صباحي بنسبة 7%. وباقي الأصوات والتي لا تزيد عن 2% توزعت بين المرشحين الثماني الأخرين .

والتغيرات في ترتيب المرشحين ربما يمكن تفسيرها في ضوء تأثير الحملات الإعلانية للمرشحين وتأثير ظهورهم في البرامج التليفزيونية والإذاعية، وربما تعكس أيضًا تأثير المناظرة التي ضمت عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح والتي عرضنا نتائجها أمس على صفحات المصري اليوم .

ومع ثبات نسبة الذين لم يحسموا أمرهم فإن إعادة توزيع القوة التصويتية فيما بين المرشحين الخمسة جاءت لصالح كل من أحمد شفيق ومحمد مرسى. فقد تقدم أحمد شفيق من 16.3% أما محمد مرسى فقد تقدم من 3.6% إلى 5.2% ثم إلى 8.8% في آخر استطلاع ليحتل المركز الرابع.

ويؤكد الاستطلاع إستمرار حيرة المصريين في إختيار رئيسهم القادم حيث لازالت نسبة من لم يحسموا أمرهم 37% على الرغم من كثافة الحملات الانتخابية وتعدد البرامج التليفزيونية والإذاعية التي تعرض برامجهم وتحلل أدائهم. وما لم تحدث تغيرات جوهرية، فعلى الأرجح أن الانتخابات لن تُحسم من المرحلة الأولى. ويلاحظ أن نسبة من لم يحسموا أمرهم مرتفعة بين ذوى التعليم أقل من المتوسط (47%) والإناث (44%) وأصحاب المستوى الاقتصادي المنخفض (43%)، وربما تكون هذه الشرائح هي التي ستحدد إسمى المرشحين للإعادة.

والتفاوتات القائمة بين الشرائح الاجتماعية والجغرافية تبين أن المساندة التي حظى بها عبدالمنعم أبو الفتوح في الحضر تتراجع للأسبوع الثاني على التوالي فبعد أن كان يحظى ب 24% من أصوات الحضر مقابل 14% لعمرو موسى تساوت الكفتان في الاستطلاع الذي تم إجراؤه يوم ٥ مايو وتقدم عمرو موسى عليه بفارق طفيف في الاستطلاع الأخير. أما بالنسبة للريف فإن أحمد شفيق حقق تقدمًا ملحوظًا من أقل من 5% في 24 أبريل إلى 14% في 5 مايو إلى 18% في 12 مايو ليتصدر المركز الأول في اختيارات سكان الريف.

واحتفظ أحمد شفيق للأسبوع الثاني على التوالي بأعلى نسبة تفضيل بين الإناث (15%) مقابل 12% لعبدالمنعم أبو الفتوح واحتفظ عمرو موسى بالصداره بين الذكور (21%) مقابل 19% لأحمد شفيق. ولازال عبدالمنعم أبو الفتوح هو المرشح المفضل للجامعيين بنسبة (23%) % وبفارق كبير عن المرشحين الآخرين مع ملاحظة أن هذه النسبة تميل للتراجع مقارنة بالأسابيع الماضية، كما لازال محافظًا على تفوقه بين أصحاب المستوى الاقتصادي المرتفع (20%) بفارق 4 نقاط مئوية عن عمرو موسى.

وبالنسبة لمحمد مرسى فقد حقق المركز الثالث في الريف وبين أصحاب المستوى الاقتصادي المنخفض متفوقًا على عبدالمنعم أبو الفتوح وعلى الأرجح أن التقدم الذي حققه محمد مرسى جاء بالدرجة الأولى من هاتين الشريحتين، خصمًا من رصيد عبدالمنعم أبو الفتوح .

ولعل أبرز التحولات هي التحولات في تفضيلات الشباب فقد تراجع عبدالمنعم أبو الفتوح من 26% في 24 أبريل إلى 24% في 5 مايو وواصل التراجع إلى 17% في آخر استطلاع. ويبدو أنه خسر أصوات الشباب لصالح أحمد شفيق الذي قفز هذا الأسبوع إلى المركز الأول بين الشباب ب 20 %، كما خسر بعض أصوات الشباب لصالح محمد مرسى الذي حصل على نفس النسبة التي حصل عليها عمرو موسى(11%).

ويكشف الاستطلاع هذا الأسبوع أن هناك تفاوتات واضحة بين الوجه البحري والوجه % القبلي، فبالإضافة إلى ارتفاع نسبة الحائرين في اختيار الرئيس القادم في الوجه القبلي 41% حصل على 23% متفوقًا على عمرو موسى الذي جاء في المركز الثاني بنسبة 15%،ثم عبدالمنعم أبو الفتوح بنسبة 11% .أما في الوجه القبلي فقد جاء عمرو موسى في المركز الأول بنسبة 20% يليه عبدالمنعم أبو الفتوح بنسبة 12% ثم جاء أحمد شفيق ومحمد مرسى تساويان بنسبة 10% .

ومع اقتراب العد التنازلي لانتخابات الرئاسة تتبدل المراكز ويظل أكثر من ثلث المصريين حائرين في اختيار ربان سفينة المستقبل. فهل تحمل الاستطلاعات القادمة مفاجآت أخرى؟

المنهجية :

تم إجراء الاستطلاع على عينة احتمالية حجمها 2294 مواطنًا في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر تم استخدام الهاتف المنزلي والهاتف المحمول في إجراء المقابلات وتمت كل المقابلات يوم السبت 12 مايو.

بلغت نسبة الاستجابة حوالي 90 % يصل هامش الخطأ في النتائج أقل من 3%.

تم تقدير المستوى الاقتصادي بناء على ملكية السلع المعمرة التي تم السؤال عنها في نهاية المقابلة الهاتفية.

النسبة 51.3% حضر محل الإقامة 48.7% ريف 57.4% ذكر النوع 42.6% أنثى %23.9 أقل من 30 العمر %39.3 49-30 36.8% 50 فأكثر 31.4% أقل من متوسط مستوى التعليم 47.9% متوسط/فوق متوسط 20.7% جامعي فأعلى 35.8% منخفض المستوى الإقتصادي 35.5% متوسط 28.8% مرتفع